ماذا يعني دولة إسلامية؟!


يعني .. تأتي إمرأة نصرانية "لصلاح الدين" فتطلب منه أنْ يُطلِق سراح زوجها الأسير (الذي أُسِر أصلاً في الحرب يُقاتل المسلمين)
لأنّه هو الذي يصرِف عليها فيُفرِج عنه ، و يُعطيهم نقود توصِلهم إلى بلدهم
.
يعني .. يأتي واحد قِبطي يشتكي إبن الوالي "عمرو بن العاص"


لأمير المؤمنين عمر إبن الخطاب فيحكم عُمر -ري الله عنه-
أن القبطي يقتص من كِليهما و يضرب ابن الوالي و الوالي كذلك ..


.
يعني .. يختصِم واحِد من أهلِ الكِتاب
مع امير المؤمنين و قائد المسلمين "عليّ -رضي الله عنه-"
على درعِ الإمام عليّ التي سقطت منه و أخذها الذّمي
فيذهبوا للقضاء و يحكُم القاضي للذّمي بالدرع
لأن حُجَّته و بيِّنَتَه أقوى مِن حُجّة حاكمه أمير المؤمنين


.
يعني .. يأتي التّتار ، لشيخ المسلمين و مُحرِّك المجاهدين "إبن تيمية'' -رحمه الله- و يقولوا سنُفرِج عن الأسرى المسلمين فقط
فيقول لهم "أهل ذِمّتِنا ، قبل أهلِ مِلّتِنا"


.
يعني .. بعد تحرير القدس
صلاح الدين و قادة الجيش الإسلامي ، يتبرعون بنقودِهم
كيْ يَفدُوا بِها أسرَى الجيش الصليبي الذي كان يحاربهم لأنّهم فقراء


.
يعني يفتح الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكّة ، ثم يعفوا عن الناس الذين حاربوه بكلّ ما أوتوا من قوة و آذوه و شتموه و شرّدوه حوالي أكثر من عشرين سنة يقول لهم "إذهبوا فأنتم الطُّلَقَاء"


.
يعني سيدنا علي -رضي الله عنه- قاضي المدينة أيام سيّدنا عمر -رضي الله عنه- يقدّم إستقالته ، لأنّ الناس لا يوجد بينها مشاكل و لا قضايا
و بالتالي لا يحتاجون قاضِياً


.
يعني الناس كلها تنام شبعانة و مرتاحة و خليفتهم "عُمَر ابن الخطّاب" أو "عمر عمر ابن عبد العزيز "يبَاتَان جائعيْن تعِبَين


.
يعني أن الرّعية هي التي تتحكّم في بيت مال المسلمين ، و ليس الحاكم
فيتحكّمون في دخلِه و كمّية لِباسه


.
يعني يأتي مبعوثوا الحاكم في الأسواق يبحثون عن الفقراء ، فلا يجدون
يبحثون عمَّن يأخذُ ما في أيديهم من أموال ، فلا يجِدون
لأنّ الناس احتكمت بشرع الله ، و اتّقت .. فأغناها
"و لو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء و الأرض"


.
يعني تستنجد إمرأة واحدة بالخليفة المعتصم الذي يبعد عنها أكثر من
2000 كيلومتر
فيُرسِل من أجلها جيشاً جراراً ، كي يحفَظَ كرامتها
و يُذِلّ الكفّار ، و يفتح مدينتهم
و لا يقول لا يمكنني الدفاع عن كلّ المسلمين .....


.
يعني تكون أقوى وأكبر قوّة في العالم
و تمشي حيثُما شِئت ، مرفوع الرأس ، عزيز النّفس
لا .. ذليلاً مذلولاً ، كريهاً مكروهاً .. من أنجسٍ خلق الله


.
يعني تكون الدّولة الأكثر تقدماً في العالم و الإختراعات كلها تطلع من عندك
و العُلماء كلّهم من عِندك


.
يعني تكون لُغَتك هي اللغة الأولى في العالم
وتكون بَلَدُك هي مهد العلم على الأرض ، و ليس بلدً ضعيفاً لا يُنتج ما يلبس
و لا يزرع ما يأكل ، بلداً ذليلاً تابِعاً مُستضعفاً


.
يعني يكون نُخبةُ بلدك "من العلماء و المثقّفين و المفكّرين ..مُكرَّمين "
لا يكونوا مضطهدين مطاردين ، من سفهاء استولوا على الحكم
بعقوبةٍ من الله على أمةٍ من الأكُولِين النّائمين


.
يعني محمد الفاتح الشاب في ال 17 من عمره
يحكم أقوى قوة في العالم ، و يفتح القسطنطينية وهو عنده 22 سنة


.
يعني أسامة بن زيد يخرج على رأس جيشٍ فيه كبار الصحابة
وهو ذو 17 سنة فقط
لماذا ، لأنّ شباب هم نخبة الأُمة و محرّكه


.
يعني تُكتَشف الدّورة الدموية من مئات السنين
و تُكتَشف كُروية الأرض ، و تُكتشَف كل الأدوية
ويأتي بعدها غربِيّ ينسُب الإكتشاف لنفسه أمام تصفيقات من النائمين


.
الدولة الإسلامية العزيزة يعني ..
أنْ يكون مرجِع العالَم في الطب ، المسلم ابن سينا
و أنْ يكون مرجِع العالم في الرياضيات ، المسلم الخوارزمي
و أنْ يكون مرجِع العالم في الكيمياء المسلم ابن حبّان
و أنْ يكون مرجِع العالم في الفيزياء، ، المسلم ابن الهيثم
و غيرها .... و غيرها ...


.
يعني أنْ تتخاصم الدول الغربية على دورها
في إرسال البعثات لدِيار المسلمين كي تتفقه و تتعلّم
عسى أنْ تعود ، و تُنقذ بلادها من الظلام الحالك و من الطاعون و الجذام


.
يعني تكون الدولة الإسلامية الأقوى والأكبر علمياً وفكريًا واقتصاديًا
وحضاريًا في العالم
و يكون الفرْد المسلم الأفخر و و الأَعَزّ و الأشرَف في العالم


.


ثم يأتي أحدٌ فيقول لا نُريد أنْ نخلط الدين بالسياسة
باختصار ..
نحن قومٌ أعزنا الله بالاسلام ..
 فمهما ابتغينا العِزّة بغيره 
(ديموقراطية ، أُمم متحّدة ، أمريكا ، روسيا ، فيتوا) 


أذلّنا الله